أهم الخطوات لـ تربية الأطفال بالطريقة الصحيحة بعيدًا عن العدوانية

الكثير من الأهالي يخطئون في تربية الأطفال من ناحية لفتهم للعادات الصحيحة، أو حتى تعليمهم الصح من الخطأ بشكل عام.

وفي بعض الحالات تستلم الأم تربية الأطفال بشكل كبير لإنشغال الأب وابتعاده عن منزله بسبب عمله خلال النهار.

بالمقابل هذا الأمر يعتبر خطأ كبير لأن الوالدين لديهما تأثير كبير على عقلية وعواطف الأطفال من عمر السنة إلى حين إنتهاء مراهقتهم.

تعتبر الأم المؤثر الأكبر لعواطف الطفل بحكم أن مشاعرها تكون جياشة أكبر من الأب، وبهذه الحالة يستمد الطفل العواطف من الأم أكثر.

ولكن دور الأب يعتبر هامًا أيضًا لأن أغلب الأطفال يعتبرون الأباء جديين أكثر من الأمهات لتمالك نفسهم بإظهار عواطفهم.

ما هي أهم الخطوات التي يجب إتباعها في تربية الأطفال؟

توجد الكثير من القواعد يجب أن يتم إتباعها من قبل الأبوين ليقوموا بتربية طفلهم بالشكل المثالي أو الأقرب للطبيعي.

  • أولًا، يجب على الأهل أن يعتبروا طفلهم كـ “صديق” أو كشخص بالغ أثناء معاملتهم له.

ما هو السبب؟

ج: لأنك حينما يعامل الأب أو الأم طفلهم كأنه صديقهم أو شخص بالغ يشعر الطفل بقسم من المسؤولية ويذهب أمر “كل ممنوع مرغوب” بالنسبة له، لأنه في هذه الحالة أنتم تطلبون منه ولا تمنعوه عن فعل أي شيء بشكل إجباري.

  • ثانيًا، عليكم أن تقوموا بالتمثيل قليلًا أمام أطفالكم ليشعرون أن ما تطلبون منه شيء تفعلونه أنتم في ذات الوقت وليس لأنهم أطفال فقط.

كيف يعني ذلك؟

ج: مثلًا حينما يأتي وقت نوم طفلكم لا تطلبوا منه ذلك بشكل فظ، بل قوموا بالتمثيل أنكم شعرتم بالنعاس وكأنكم ستهمون حالًا للنوم، حينها اطلبوا من طفلكم أن يذهب للنوم وسيذهب مباشرةً دون إظهار أي عناد.

ج2: أيضًا بإمكاننا أن نعطي مثال الطعام، بحيث حينما يرفض طفلكم تناول طعام صحي معين قوموا بأكله أمامه ومثّلو أنه لذيذ لدرجة كبيرة، في هذه الأحيان ستلاحظون أن طفلكم هو من سيطلب تناول هذا الطعام بشكل تلقائي.

  • ثالثًا: في الوقت الذي يفعل طفلكم شيء خاطئ لا توبخوه أو تعاقبوه لأن هذا سينعكس على نفسيته بشكل سلبي ومن الممكن أن يحصل أمر عكسي ويفضّل فعل هذا الشيء مرةً أخرى للـ “الجكر” لا أكثر.

إذًا كيف نتعامل معه في هذه الحالة؟

ج: في هذه الحالة اجلسوا مع طفلكم بخلوة دون وجود أكثر من شخص لأن الطفل سيشعر بخجل أو توتر مما فعله، وبعدها تحدثوا معه وناقشوا ما فعله وكأنه شخص بالغ دون اللجوء إلى الصراخ أو الضرب، أي حاولوا تمالك أعصابكم بشكل كبير، علاوًة عن وجوب قيامكم بتحفيزه بشيء ما في حين فعل الصواب في المرة القادمة.

مثال: إن قام طفلكم بكسر شيء في البيت أثناء لعبه بكرة القدم أو غيرها لا توبخوه، بل كما ذكرنا اجلسوا معه وتناقشوا، وقولوا له أيضًا إن إنتبه في المرة القادمة أثناء لعبه ستعطونه مكافأة مجزية أو تحضرون له لعبة أو طعام معين هو يحبه، بهذه الحالة تحفزونه للإنتباه أكثر ولكن بالطريقة الصحيحة بعيدًا عن العدوانية.

نتمنى أن تكونوا استفدتم من المقال ونرجوا أن تتبعوا هذه القواعد في تربية أطفالكم لأن عقل الطفل يتم تحفيزه في الأشياء التي يحبها وليس بالصراخ أو الضرب، بل هو أيضًا يتعلّم من أهله ويطبق فيما بعد على أطفاله، فلتجعلوه يتعلّم الصحيح منكم في طفولته وكفى.

You might also like